14 نيسان 2023
الصورة التُقطت في مناسبة عامة في بغداد بعد تولي العبادي رئاسة الوزراء بأيام (2014) وقد التقطها مصوره الخاص وبعثها لي عبر الفيسبوك
استغربت كثيرا عندما قرأت البيان المتشنج الذي أصدره حيدر العبادي باسم (ائتلاف النصر) ردا على مقالي الذي استعرض كتابه “النصر المستحيل” الصادر أخيرا.
ابتداءً، البيان صدر باسم (إئتلاف النصر) وهو جماعة سياسية، بينما المقال يستعرض كتابا وفترة من تأريخ العراق تولى فيها حيدر العبادي رئاسة الوزراء، وهذه الفترة تسبق تشكيل إئتلاف النصر، لأن العبادي كان منتميا لدولة القانون التي انقلب عليها في أول فرصة سنحت له بتولي منصب رفيع.
ويُفترَض بإئتلاف النصر ألا يتخذ موقفا سياسيا من استعراض كتاب ألَّفه أحد أعضائه، إذ يفترَض به أن يتصدى للقضايا العامة، وإن كان هناك اعتراض على الآراء الواردة في المقال، فكان يجب أن يصدر باسم الشخص المعني، وهو حيدر العبادي الذي أبلغته شخصيا برأيي في الكتاب قبل نشر المقال بشهرين تقريبا.
المقال لم يتحدث عن (إئتلاف النصر) والكاتب لم يهتم بهذه الجماعة الصغيرة، التي لم تفُز في الانتخابات الأخيرة سوى بمقعدين، وليس متوقعا أن يكون لها شأن فاعل في مستقبل العراق.
لقد وضع العبادي على بيانه اسم (إئتلاف النصر)، لأنه، لضعفه المتأصل، أراد أن يحتمي بجماعة سياسية، بدلا من أن يتقبل النقد برحابة صدر، خصوصا وأنه يعلم برأيي في كتابه قبل نشر المقال، أو يكتب ردا يضع اسمه عليه، لأن المقال يتحدث عن كتابه، وعنه شخصيا كرئيس وزراء سابق للعراق، وهو بيان تضمن أكاذيب وافتراءات لا تليق بجماعة سياسية محترمة.
ومن هذه الأكاذيب أن الكاتب “استخف” بالتضحيات التي قدمها العراقيون!!! بينما العكس صحيح، فالكاتب ينسب النصر للعراقيين، وأن من ينسب النصر لنفسه، ويسمي النصر على جماعة إرهابية منبوذة عالميا (نصرا مستحيلا)، هو من يستخف ويستهين بالشعب العراقي البطل وقدراته الخلاقة وغير المحدودة في الدفاع عن نفسه وإلحاق الهزيمة بكل الجماعات الإرهابية.
ويحاول البيان الانتقاص من شخص الكاتب بالقول إنه يعيش في الخارج! فإن كان العيش في الخارج مثلبة، فلماذا عاش العبادي 27 عاما في بريطانيا؟ وعاش معظم قيادات حزبه في الخارج لعشرات السنين؟ أنا عدت إلى العراق قبل العبادي وكل أفراد حزبه، والآن أعيش في الخارج لأنني أريد أن أبقى حرا كي أقول رأيي، وهذا غير ممكن في العراق حاليا، وسبب انتقالي من العراق إلى بريطانيا عام 2016، وكان ذلك أثناء فترة حكم العبادي، هو تقلص مساحة الحرية المتاحة للمستقلين والمهنيين والصحفيين والباحثين، واغتيال واختطاف العديد منهم، وهذا حصل كنتيجة مباشرة لفشل حكومة العبادي في ضبط الأمن. وسوف أعود إلى العراق في أول فرصة يتوفر فيها الأمن والحرية.
كما يفتري البيان على الكاتب بالقول إنه “استخف بما يعتقد به المؤمنون…“ بخصوص ذكرى العاشر من محرم!!! وهذا محض كذب ودجل وتحريض على الكراهية والعنف. من المعيب أن يصدر هذا الكلام من قائد سياسي أو مجموعة سياسية تسعى لقيادة دولة عصرية محترمة، فالمقال موجود وقد قرأه العراقيون وغيرهم، وليس فيه أي شيء من هذا القبيل. والكاتب أيضا شخص معروف وتأريخه المهني والشخصي معروف، إذ كان من أوائل من تصدوا للدكتاتورية بجرأة وباسمه الصريح، ولم يختبئ تحت أسماء مستعارة كما فعل كثيرون، وعائلته معروفة، وليس هناك شيء من هذا القبيل مطلقا وأبدا، بل العكس صحيح.
احترام الأديان والمذاهب والعقائد هو من صلب عقيدتي الإنسانية وتوجهي الفكري، وكذلك احترام الطقوس الدينية لكل الطوائف. كما أؤمن إيمانا عميقا بأن من حق كل فئة أو جماعة أو طائفة أن تمارس طقوسها بحرية تامة ضمن حدود القانون، شريطة ألا تتمدد على حقوق المواطنين الآخرين الذين يشتركون معها في الوطن، ومثل هذه الحقوق متوفرة ومصانة في كل الدول العصرية المتقدمة.
لكنني أدعو منذ زمن بعيد، كما دعا ويدعو كثيرون، من رجال الدين والمثقفين والسياسيين والناس العاديين، إلى جعل النشاطات المتعلقة بالطقوس والعقائد والأديان، ضمن حيز المجتمع المدني، كما كانت طوال تأريخها، لأنها تخص شرائح معينة من المجتمع، بينما الدولة ملك لمواطنيها جميعا ويجب أن تبقى محايدة كي تكون في خدمة الناس جميعا. من سمات الدولة الحديثة أنها تحمي جميع فئات المجتمع، خصوصا الصغيرة والضعيفة منها، وتصون الحريات العامة والخاصة، والتي تدخل ضمنها حرية ممارسة الطقوس والتعبير عن الرأي والمعتقد.
لذلك يجب أن تبقى مؤسسات الدولة جميعا، محايدة لا تصطبغ بصبغة إحدى الطوائف، وإن كانت تشكل الغالبية السكانية، لأن ذلك سيكون إلغاءً للطوائف والجماعات والتوجهات الأخرى، وهذا يضعف الدولة كلها، بما فيها الطائفة التي تشكل الغالبية السكانية.
ومصطلح “الغالبية” (خصوصا العقائدية) ليس دقيقا ولا مطلقا أو أبديا، لأن عقائد الناس تتغير بمرور الزمن والغالبية قد تتحول إلى أقلية والعكس صحيح، وقد حصل هذا عبر الأزمان. كما أن الدول العصرية لا تتعامل مع مواطنيها على أساس الغالبية والأقليات، بل تعاملهم جميعا كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ولا فضل لشخص ينتمي إلى (الغالبية) على آخر ينتمي إلى (الأقلية).
وهذه الدعوة، لأن تكون الدولة محايدة كي تتمكن من خدمة جميع مواطنيها، على قدم المساواة ودون تمييز، هي في مصلحة كل الطوائف والجماعات السياسية والمكونات الثقافية، لأن توظيف جماعات سياسية للطقوس الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، يثير الكراهية والبغضاء والتناحر بين فئات المجتمع، الأمر الذي يضعف الدولة والمجتمع.
لم يعد تزييف الحقائق بالسهولة التي تتوهمها جماعة، أو شخص يطلق على نفسه لقب “تشرشل العراق”، وهو أبعد ما يكون عن زعيم ناجح عسكريا وسياسيا وأدبيا، كوينستون تشرشل، لذلك أنصح العبادي و(إئتلاف نصره) أن يبتعدا عن توظيف الدين والمذهب من أجل الوصول إلى السلطة، لأن مثل هذه الأساليب لم تعد ناجعة وأن الناس صاروا واعين بأساليب الجماعات السياسية الفاشلة التي تسببت في مجيء داعش وتدمير البلد وإفقاره وتدهور أمنه وخدماته وجعله ضعيفا تابعا لدولة أخرى، وأن يعلموا أيضا أن التحريض على العنف والكراهية، كما حاول بيانهم أن يفعل، يخالف القوانين المتبعة في دول كثيرة بينها العراق وبريطانيا التي يحمل جنسيتها العبادي ويتردد عليها.
أؤكد مرة أخرى أن الانتصار على داعش لم يحققه حيدر العبادي، الذي فشل في إدارة الدولة خلال أربع سنوات من التخبط والضعف الذي كان واضحا للجميع، رغم أنه تمتع بدعم منقطع النظير من المجتمع الدولي والمجتمع العراقي ومراجع الدين من كل الطوائف، لكنه فشل لأنه لم يمتلك الحد الأدنى من الحنكة السياسية التي توهمها كثيرون، وبينهم الكاتب، إذ كنت قد دعمته بقوة، ودافعت عنه عندما تعرض آخرون له بالإساءة، ومقالاتي مازالت منشورة على موقعي هذا. إن الذي حقق النصر هو الشعب العراقي الأبي الشجاع الصامد، الذي ابتلى بقيادات سياسية بائسة وغير وطنية، بل توالي دولة أخرى معادية للعراق.
ما كان داعش ليتمكن من احتلال ثلث العراق ويقتل آلاف العراقيين لولا فشل المالكي والعبادي والجعفري ورفاقهم في إدارة الدولة وإثارتهم الطائفية التي مزقت المجتمع والدولة. المقال المنشور هو الجزء الأول من ثلاثة مقالات تستعرض كتاب “النصر المستحيل” وموضوعاته، وقد ناقشت الموضوع مع حيدر العبادي شخصيا قبل شهرين تقريبا وقلت له “ليس صحيحا أن تسمي النصر (مستحيلا) وشرحت له الأسباب ولم يعترض بل قدم تفسيرات غير مقنعة. كان على العبادي أن ينتظر ليرى فحوى مقالاتي اللاحقة قبل زج جماعته السياسية في هذا الموقف المتشنج وغير اللائق، والذي يؤكد صواب تحليلي بأن الرجل لا يصلح للقيادة، لأنه ضعيف ولأن معرفته بالشؤون السياسية والإدارية محدودة ولأن أفكاره هزيلة، بل إنه لم يتعلم من وجوده في السلطة غير الغرور واللاأبالية والتفرد بالقرار.
لقد فضح نفسه في هذا الكتاب البائس بكل المقاييس، والذي أظهر نقاط ضعفه التي كانت خافية على كثيرين، خصوصا نزعته الطائفية التي لمستُها في الكتاب. بالنسبة لي القضية ليست شخصية بل عامة، فلا خصام لي مع العبادي، بل كنت أعتبره صديقا، ولكن، مازال العبادي قد تصدى للشأن العام، فكان عليه ألا يتشنج ويصدر بيانا مهلهلا، ككتابه، مليئا بالخزعبلات والافتراءات، فمرة يقول إنني أعرف العبادي وكنت قد امتدحته سابقا ويستشهد بمقال كتبته قبل تسع سنوات، ومرة أخرى يقول إنني “أدَّعي” معرفة العبادي، وكأن معرفة العبادي (شرف عظيم) لا استحقه!!! العبادي يعلم جيدا من أنا، بل يعرفني منذ منتصف الثمانينيات، وقد عملنا في مؤسسة واحدة، هي بي بي سي، ومنظمة واحدة، هي رابطة الشباب التي كان رئيسا لها، وكنتُ عضوا في لجنتها الإدارية لبضع سنوات. أما أنا فاعترف بأنني لم أكن أعرف أن العبادي بهذا الضعف والهزال الذي أظهره كرئيس للوزراء وككاتب تصدى لتدوين أحداث مرحلة مهمة من تأريخ العراق.
وأضيف أن معرفة الأشخاص تحصل بالصدفة دائما، إلا تلك المتعلقة بالقرابة. والناس يتعرفون على بعضهم إما في مجالات العمل المهني، أو السفر أو المؤتمرات أو اللقاءات الاجتماعية أو خلال العمل الاجتماعي أو السياسي، لذلك لا فضل لأحد في التعارف. شخصيا تعرفت على مئات الشخصيات، ومعظمها أهم بكثير من حيدر العبادي، وكثير منها معروف ومؤثر عالميا، والسبب لأنني صحفي أغطي أحداثا عالمية، ولأني باحث أشارك في مؤتمرات عالمية ولقاءات إعلامية، ولأنني إداري عملت في مؤسسات دولية وفي بلدان عديدة.
لقد تعرفت على رئيسة الوزراء البرطانية، المرأة الحديدية، مارغريت ثلتشر، وزعيم حزب العمال البريطاني الخالد، جون سميث، ورئيس وزراء بريطانيا، توني بلير، والرئيس الأمريكي بيل كلنتن، والزعيم اليساري البريطاني توني بن، وزعيم حزب العمال البريطاني، جرمي كوربن، ورئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، الذي كان أستاذا في الجامعة التي درست فيها (Glasgow College of Technology)، قبل أن يتحول إلى العمل السياسي عام 1983، ورئيسة وزراء باكستان، بينظير بوتو، ورئيس وزراء لبنان، د. حسان دياب، والمثقف الفلسطيني الأمريكي الشهير، أدوارد سعيد، وولي عهد الأردن سمو الأمير حسن، وعشرات الرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء والسفراء والقضاة والنواب من مختلف دول العالم، الذين التقيتهم عبر 40 عاما من العمل الصحفي والثقافي والأكاديمي، وكل هؤلاء أهم بكثير من سياسي الصدفة، حيدر جواد كاظم العبادي، الذي تعرفت على والده المحترم، الدكتور جواد العبادي الذي كان من خيرة الناس الذين التقيت بهم. وليبحث العبادي عني وسيجد محاضراتي التي كان يحضرها رؤساء ووزراء ومسؤولون كبار.
ختاما أقول إنني لست سياسيا، لا سابقا ولا حاليا، ولن أكون، وعلى العبادي ألا يخشى من منافستي له على أي موقع، ويبدو أنه مازال يرغب بتولي منصب رغم أنه الآن في الحادية والسبعين من العمر! كما أنني لست منحازا لأحد، ولست تابعا لأي جهة سياسية، ولم أكن يوما جزءا من حزب سياسي، فالسياسة لا تلائمني لأنها تقتضي أن يكون المرء منحازا لنفسه وجماعته وأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك. أشعر بالارتياح عندما أكتشف الحقيقة وأنقلها إلى الناس. إنه الصحفي الاستقصائي والباحث المحايد في داخلي الذي يسيرني دائما. لا أكترث للمال أو المنصب، ولم أفعل يوما في حياتي، وسيرتي المهنية والصحفية والأكاديمية تؤكد ذلك، وقد غادرت مواقع ومناصب عديدة لأنني لم أستطع أن أغض الطرف عن الأخطاء المهنية والمواقف غير الأخلاقية. لا أدعي الكمال، فهذا لا يتحقق لأحد، ولا شك أنني اتخذت قراراتٍ خاطئةً في حياتي كما يفعل معظم الناس، كما أنني لا أعلم الغيب، ولا يأتيني الإلهام في المنام، كما أتى إلى حيدر العبادي وأخبره عن إنقلاب عارف عبد الرزاق قبل حدوثِه!
الجهة التي نشرت مقالي محايدة، والدليل أنها نشرت رد العبادي دون تغيير أو تردد. نعم أنا ساندت العبادي في بداية عهده، وطوال فترة انشغال العراق بمحاربة الجماعات الإرهابية، فالواجب الوطني والأخلاقي يستدعي دائما أن يقف المرء ضد الإرهاب، وهذا الموقف يتقدم على المواقف الأخرى. كذلك ليس من الإنصاف أن اتخذ موقفا سلبيا من شخص قبل أن يتوفر الدليل ويكون هناك مبرر أخلاقي للنقد، وهذا هو نهجي الدائم في الحياة، ولكن، في الوقت نفسه، ليس صحيحا أن أصمت بعد أن تتضح الأخطاء والتجاوزات والتخبط، وتنهال علينا الكوارث التي خلفتها حكومة العبادي. لم أصمت عن الحكام السابقين، ولن أفعل مستقبلا إن رأيت خطأ أو تجاوزا، فهذه هي مسؤوليتي المهنية والوطنية والأخلاقية. البعض يتوهم بأنه “مازلت قد أبديت رأيا إيجابيا أو سلبيا في قضية ما، أو شخص ما، فإن عليك أن تلتزم هذا الرأي إلى النهاية”، وهذا الموقف موغل في الخطل، وهو دليل على التجمد والتقوقع والتمسك بالمواقف الخاطئة، فصاحب الضمير، والإنسان الطبيعي، هو الذي يتعلم من أحداث الحياة ويغير موقفه عندما تتغير الظروف ويكون هناك مبرر أو ضرورة لذلك، أما الجاهل والمتعصب فيتمسك بمواقفه الخاطئة، متوهماً بأنه دائما على حق، وأن مواقفه مقدسة ولا يجوز التخلي عنها.
سأبقى أقول رأيي بحرية وقوة ولن يخيفني التهديد والتحريض، خصوصا من الفاشلين المتشدقين بالدين والطائفة، الذين أضعفوا العراق ونهبوا أمواله وأفقروا شعبه وأثاروا النعرات الطائفية والعنصرية فيه وسعوا إلى تجهيل المجتمع وإضعافه. لم أخشَ تهديدات نظام صدام، بكل جبروته ووحشيته، ولن أخشى الذين انحدروا أدنى مما انحدر إليه النظام السابق، ومارسوا سياساتٍ طائفيةً ونهبوا المالَ العام بوقاحة ودون حياء. لن أخشى في قول الحقِ لومة لائم ما حييت، لم ألِن في مقارعة الدجل والجهل والخداع منذ صباي، فكيف أهادن الآن وأنا في خريف العمر!
حميد الكفائي
14 نيسان 2023
روابط المقالات الثلاثة
https://www.skynewsarabia.com/blog/1611378-%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9%D8%9F
https://www.skynewsarabia.com/blog/1613716-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8E%D9%91%D9%82%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%84%D8%A7
https://www.skynewsarabia.com/blog/1615079-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D8%B1%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%95%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9%D8%9F