شيخ المذيعين يغادر إلى الدار الأبدية 

21 كانون الأول/ديسمبر 2021


آلمني كثيرا رحيل شيخ المذيعين غازي فيصل يوم أمس!!! كان رجلا وديعا وممتلئا بالحياء والتواضع رغم شهرته الواسعة باعتباره من أوائل المذيعين في العراق بالإضافة إلى انتمائه إلى عائلة الهيمص المعروفة.

بقي غازي فيصل يعمل في الإعلام كي يكسب عيشه رغم تقدمه في السن. يُسميه الإعلاميون شيخ المذيعين، ويخاطبه الناس بـ(الحجي)، لأنه كان يغطي مناسك الحج للتلفزيون العراقي كل عام وكان يفعل ذلك بملابس الإحرام! كان صوته مريحا وإلقاؤه جميلا وهادئا.

على المستوى الشخصي كان غازي فيصل في منتهى الأريحية، إذ تمتع بأخلاق ملائكية، فلا يتحدث إلا عند الضرورة!!!

مطلع هذا العام اتصلت بي مؤسسة دولية باحثة عن شخصية إعلامية متمرسة تكون عضوا في لجنة تحكيم في مسابقة صحفية، وقد اقترحت اسمه وقدمت لها رقم هاتفه. لم أجد غيره يستحق مثل هذا الموقع. أرقد بسلام يا صديقي فسوف تتذكرك الأجيال لسنين عديدة مقبلة، فقد حفرت اسمك بجدارة في قلوب الجميع وذاكرتهم.

حميد الكفائي