واصل “المؤتمر العالمي للبث الإذاعي” أعماله في دبي لليوم الثاني بحضور ومشاركة العديد من مندوبي الإذاعات العالمية وباقي وسائل الإعلام العالمية.
وقد استمع المؤتمر اليوم لعدد من الأوراق المقدمة من قبل مديري إذاعة الـ “أم بي سي” العربية السيد حسن معوض ومدير القسم العربي في هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي” السيد حسام السكري والمدير التنفيذي لشركة “مانجو ميديا” التي تدير إذاعات عديدة بينها إذاعة في الخرطوم السيد مكي عبد الله، والمدير التنفيذي لقسم الإذاعة في شركة كاجيسو ميدي” في جنوب أفريقيا، السيد عمر إسحاق، ومدير إذاعة هندية، تاباس سن.
وشارك في المؤتمر السيد حميد الكفائي المدير العام لمركز الدراسات الاجتماعية والإعلامية-مدا. وقد تحدث الكفائي في المؤتمر عن تغير الأولويات في العالم العربي وقال “إن القضية الفلسطينية كانت بحق القضية الأهم في العالم العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، إلا أن الأولويات قد تغيرت خلال العقدين المنصرمين وأن على وسائل الإعلام العربية أن تأخذ ذلك في نظر الاعتبار.
وأضاف “وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية لا تزال في المقدمة إلا أن هناك قضايا أخرى لا تقل أهمية مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والفقر والتقنية والحريات العامة بالإضافة إلى قضايا أخرى كالعراق ولبنان والسودان”.
وتستاءل الكفائي مخاطبا رئيس القسم العربي حسام السكري “ما الذي فعلته البي بي سي العربية لمواكبة التطورات في العالم العربي وما الذي فعله حسام السكري كأول رئيس عربي للقسم العربي في البي بي سي حول هذا الأمر”؟
وأجاب السكري أن البي بي سي العربية وسعت من نشاطاتها لأخذ هذا التغيير في نظر الاعتبار وهناك في الإذاعة برنامج “نقطة حوار” حيث يشارك فيه عشرات المستمعين كل يوم بطرح آرائهم ومقترحاتهم، كذلك فإن قسم الإنترنت في البي بي سي اتسع أيضا وفيه الآن قسم “الأنشطة التفاعلية” الذي يستقبل آراء المستمعين والقراء وينشرها على الموقع.
واتفق السكري مع الكفائي في أن الأولويات قد تغيرت فعلا وأن على وسائل الإعلام خصوصا البي بي سي أن تواكب هذا التطور.
وقال الكفائي إن البث الإذاعي منتشر في كل أنحاء العراق وهناك عشرات الإذاعات العراقية والأجنبية التي تبث من العراق وإلى العراق وهناك ملايين المستمعين العراقيين الذين يتابعون هذه الإذاعات خصوصا أثناء التنقل، وأن أكثر الإذاعات شعبية في العراق هي البي بي سي وإذاعة سوا.
وقد استعرض المحاضرون نشاطات إذاعاتهم وكيفية قيامها بخدمة مستمعيها وما هي المستجدات في العمل الإذاعي، من معوقات وفوائد للمستعمين والمعلنين.
كذلك ناقش المؤتمرون مدى انتشار البث الإذاعي في العالم ولماذاتدنى في بعض البلدان بينما ازداد في بلدان ومناطق أخرى.
ويختتم المؤتمر أعماله يوم الأربعاء.