طيفٌ وذكرى
طيفُك أنارَ ظلمةَ الزمن
وذكراك البهيجةُ لا تغادر الذاكرة
لكنها بهجةٌ موحشة،
وفرحةٌ تتبعُها حسرة.
هل أن قَدَرِي أن أبقى باحثا عنك؟
فلا أجدُك إلا في الطيفِ والذكرى؟
أم عليَّ أن أجد إلهاماً جديداً؟
كيف لي أن أنسى خمسين عاماً من السموِ والسماحةِ والسخاء؟
وإن نسيتُ فكل شيء من حولي سيتذكر!
كيف استطعت ان تحتوي قلباً بحجم الارض؟
ونفساً تشعُّ بالسماحة؟ ويداً تهبُ الخير؟
وعينينِ تومضانِ بالأمل؟ وابتسامةً تنشرُ السعادة؟
طيفُك وذكراك مُفرحان،
فأنت دوماً تحضرُ في الغياب
والورد من حولي يبعث السعادة
وهو دوماً يحيلُني إليك
وفي ذكرى غيابك، سأبقى أزرعُ الورد
وسيظل الوردُ أجملَ رفيق
حميد الكفائي
آذار 2016