الدكتور مهدي الحافظ يغادر بعد حياة لم تألف الهدوء
ببالغ الحزن والأسى أنعى صديقي العزيز النائب في البرلمان العراقي ووزير التخطيط السابق الدكتور مهدي الحافظ الذي توفي يوم الأحد، الأول من تشرين الأول 2017 في احد مستشفيات ألمانيا…
لقد خدم الحافظ العراق في مواقع عديدة في الحكومة وفي السلك الدبلوماسي في عهد النظام السابق، ثم انتقل إلى صفوف المعارضة عام 1980 وقارع الدكتاتورية بكل ما استطاع.
وفي عام 2003 اصبح وزيرا للتخطيط في حكومة مجلس الحكم واحتفظ بمنصبه في حكومة أياد علاوي عامي 2004/2005 …وأصبح رئيسا للبرلمان عام 2010 باعتباره أكبر الأعضاء سنا وخدم في البرلمان حتى وفاته المفاجئة التي صدمت الوسط السياسي وكل أصدقائه ومحبيه.
سيترك الحافظ فراغا سياسيا وثقافيا كبيرا، إذ عُرف عنه جرأته في إعلان مواقفه مهما كانت خلافية ومثيرة للجدل. لم يتردد في وضع النقاط على الحروف في الكثير من المواقف وقد دان استيلاء الأحزاب السياسية على عقارات الدولة وحددها بالأسماء في مقابلة تلفزيونية منشورة (انظر الرابط أدناه):
https://www.youtube.com/watch?v=5L5OOqDwiAQ
أدار الحافظ منذ عام 2005 مركز التقدم للدراسات الإنمائية الذي له الفضل في نشر الوعي الاقتصادي في العراق عبر المحاضرات والمناقشات التي يجريها أسبوعيا...كما يصدر المركز مجلة شهرية مهمة (الحوار) نشرت العديد من الدراسات القيمة عن الاقتصاد العراقي بين مواضيع أخرى كثيرة….سنبقى نتذكر مهدي الحافظ لزمن طويل فمساهماته الوطنية سوف تصمد طويلا بعد رحيله…
عقيل عباس وحسن الجنابي ومحمد الحاج حمود وحميد الكفائي ومهدي الحافظ في ندوة في معهد التقدم للدراسات الإنمائية عاد 2015